محمد بن عبد الله بن عبد الجبار أبو عبد الله الجيلى الخالدى من أولاد خالد بن الوليد سيف الله كان يعرف أبوه بأمير وجده بوخسوان (١) فبقى لهما لقبين وسمى هذا عبد الله وذاك عبد الجبار شيخ من الاعزة المتورعين المحتاطين سافر كثيرا على سبيل الزيارة والاعتبار كما يفعل السالكون وتحمل فى المجاهدات والرياضات المتاعب والاخطار ، وانكشفت له الحقائق والأسرار ، وله كلام فى علوم المعرفة ومجاميع ينتفع ويتبرك بها ، وأقام بقزوين مدة فى الجامع فى الصف المقدم ثم انتقل إلى اشتربين من قرى قزوين وبقى هناك سنين يزرع ويطعم من ربعه الزائرين والسائلة من الفقراء وغيرهم ويرتفق به الخلق الكثير.
ثم عاد إلى قزوين وهو مقيم بها الآن ، وسمع الحافظ أبا موسى المدينى أحاديث سنة ثمانين وخمسمائة ، منها حديثه عن أبى على الحداد قال : أنبا أبو بكر محمد بن على الجوردانى المقرئ ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى ابن داؤد بن عيسى بالرقة ثنا أبى ثنا جدى داؤد بن عيسى ، عن أبيه عيسى ابن على ، عن علىّ بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن صدقة السرّ مطفئ غضب الرب وأن صلة الرحم تزيد فى العمر وأن صنائع المعروف تقى مصارع السوء وأن قول لا إله إلا الله ، تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من البلاء أدناها الهمّ.
سمع بقزوين زاد العابدين للكاشغرى ، عن عبد الله بن إسماعيل
__________________
(١) صحفه النساخ وجاء وخثوان وخنوان أيضا.