وآله وسلم ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض مرضا إلا حطّ الله عنه ، خطاياه ، وعن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إذا اشتكى المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد ، وكان رحمهالله قليل الغذاء.
فى صحيح مسلم عن محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى الطباع ، عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ضافه ضيف ، وهو كافر فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشاة فحلبت فشرب ، ثم أخرى فشرب حتى شرب حلاب ، سبع شياه ثم أصبح ، فأسلم فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشاة فشرب حلابها ، ثم أمر له بأخرى فلم يستتم حلابها فقال رسول الله عليه وآله وسلم ، المؤمن يشرب فى وعآء واحد ، والكافر يأكل فى سبع أمعاء.
قال الامام الحليمى فى معنى الحديث اللائق بالكافر ، إكثارا لأكل لأنه لا يقصد إلا قضاء الشهوة والمؤمن يدع البعض لأنه حرام والبعض إيثارا به على نفسه ، ويدع التملؤ لئلا يثقل فينقطع عن العبادة ، ويدع البعض لفرط ما فيه من النعمة خيفة أن لا يقوم بشكره والبعض رياضة لنفسه والبعض لئلا يعتاده ، فيشتد عليه إذا لم يجده والمعاء فى الحديث ، المعدة والمعنى أن الكافر يأكل أكل من له سبع أمعاء والمؤمن يأكل أكل من له وعاء واحد ، وقيل فيه غير ذلك.