فأتته وهو عند أمّ أيمن فدقت الباب فقال النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم لأم أيمن : أن هذا لدق فاطمة ، ولقد أتتنا الساعة ما عودتنا أن تأتينا فى مثلها فقومى فافتحى لها الباب ، ففتحت لها الباب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يا فاطمة لقد أتيتنا فى ساعة ما عودتنا أن تأتينا فى مثلها.
فقالت : يا رسول الله ، هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيج ، والتمجيد ، فما طعامنا فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذى بعثنى بالحق ما اقتبس آل محمد نارا منذ ثلاثين يوما ولقد أتتنا أعنز ، فان شئت أمرنا لك بخمس أعنز وان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهنّ جبرئيل عليهالسلام ، قالت بل علمنى الكلمات ، فقال قولى : يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا أرحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين فانصرفت فدخل على بن أبى طالب فقال لها ما وراءك قالت ذهبت من عندك إلى الدنيا وأتيت بالآخرة ، فقال على بن أبى طالب خير أيامك خير أيامك.
فحفظت الكلمات من لفظ الأمام أحمد بن إسماعيل ، ولما أمسينا وجدت كسلا فى نفسى ، وتقاعدا عن إقامة وظيفة التكرار ، وشغلنى بعض من حضر دارنا ، من الارقاب ، فعزمت على أن أتوسل بشفاعة من حضر إلى الاستيذان فى تعطيل تلك الليلة ، ثم نقضت ذلك العزم ودخلت بيتا خاليا فصليت فيه العشاء الآخرة ، ودعوت الله تعالى بالكلمات