جلود غير مدبوغة بقيت عليها الشعور وذكر أنه يحتمل أنه أشار به إلى وفور شعورهم وانتهاء طولها إلى أن يطأوها بأقدامهم أو أن يقرب من الأرض.
قوله وهو هذا البارز ذكر الحافظ أبو إسحاق الحمرى المغربى المعروف بابن قرقول أن الرآء فى اللفظ مقدمة على الزاى مفتوحة باتفاق الرواة وأنّ بعضهم قال أنهم الديلم والبارز بلدهم ، وحكى اختلافا فى اللفظ المحكية عن سفيان ثانيا فذكر أن بعض الرواة نقلها بتقديم الزاء أيضا لكن كسرها.
قيل على هذا أن المعنى هؤلاء البارزون لقتال الاسلام الظاهرون فى البراز من الأرض وأن بعضهم نقلها البارز بتقديم الزاى وفتحها وأشعر ما ساقه بأن التفسير على هذا كتفسير البارز وقضية ما ذكر أن البارز أو البازر بلد الديلم ان يكون ذلك اسما لقزوين لما اشتهر أنها بلد الديلم ، ومدينتهم ألا ترى إلى ما قدمنا عن رواية عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه ، عن جده عن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال يفتح مدينتان فى آخر الزمان مدينة الروم ومدينة الديلم أما مدينة الروم فالاسكندرية ، ومدية الديلم قزوين.
واعلم أن ايراد جماعة من العلماء يشعر بحمل الحديث على الترك على ما ورد فى بعض روايات الحديث الصحيح ، أن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال ، تقاتلون بين يدى الساعة قوما نعالهم الشعر كأنّ وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار الأعين وهذا نعت الترك وقد