والغار الغيرة ويروى قبل قولها طوع أبيها وطوع أمها وفىّ الالّ كريم الخل برود الظل ، والال العهد أى هو وافية بعدها ، وبرد الظل مثل ، لطيب العشره.
قولها : كريم الخلّ قيل معناه انها تكرم على من يعاشرها ، فخليلها يعاشر بعشرته إياها كريما وقيل المعنى أنها لا تتخذ أخدان السوء ، وإنما قال : وفىّ وكريم فى صفة المونث على تأويل أنها انسان أو شخص وفى الاءلّ.
قولها : لا تبثث حديثنا تبثيثا ، ويروى بالباء والنون وهما متقاربان يقال : بث الخبر أى نشره وأشاعه ، ونث الحديث ينثه نثا أفشاه ويقال نث اغتاب واطلع على الشر ، وهما متقاربان والمقصود أنها لا تخرج سرا ولا تظهره ، ولقرب اللفظتين فى المعنى روى بعضهم الفعل بالباء والمصدر بالنون ومخالفة المصدر الفعل كما فى قوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) ونظايره.
قولها : ولا ينتقل ميرتنا تنقيتا ، الميرة : الطعام والميرة أيضا ما يمتاره البدوى ، من الحاضرة والتنقيت : الاسراع فى السير ، والمعنى أنها لا تنقل طعامنا ولا تذهب ولا تفرقه مسرعة تصفها بالأمانة ، ويروى ولا ينقث ، وهو بمعناه ويروى ولا تنفث ، وحينئذ يكون المصدر والفعل متفقين ، ورواه بعضهم لا تبث بالباء ، وبعضهم لا تنفث بالفاء ولا صحة لهما.
قولها : ولا تملاء بيتنا تغششا روى بالغين المعجمة من الغش أى