والاستغناء عن الشرب من قولهم بعير قامح إذا رفع رأسه من الحوض فلم يشرب ، ويروى فأتقنح بالنون أى أقطع الشرب من الرى وقيل أشرب على الرى وذلك مع عزة الماء عندهم ، وقيل هما بمعنى واحد ، كما يقال امتقع لونه وانتقع والمعنى أشرب حتى أنى لأرى المشروب فأصرف وجهى عنه لغاية الرى وزيد فى بعض الروايات وآكل فأمنح أى أعطى عن تمام الشبع.
قولها : عكومها رداح العكوم ، الأحمال والأعدال التى فيها الأمتعة ، الواحد عكم ، والرداح العظيمة الممتلئة وقيل الثقيلة ، قال فى الفائق وتكون صفة للمؤنث كالرحال والثقال يقال جفنة وكتيبة وامرأة رداح ، ولما كانت جماعة ما لا يعقل فى حكم المؤنث جعلت صفة لها قال ولو جاءت الرواية بفتح العين لكان الوجه على أن يكون العكوم الجفنة التى لا تزول عن مكانها لعظمها أو لأن القرى متصل دائم ، من قولهم مرّ ولم يعكم ، أى لم يقف ولم يتحبس أو التى كثر طعامها وتراكم من قولهم ، اعتكم الشئ وارتكم ، أو التى يتعاقب فيها الأطمعة ، من قولهم للمرأة المعقاب عكوم ، والرداح حينئذ يكون واقعة فى نصابها وجوز بعضهم أن يقال كنت بالعكوم عن الكفل والفياح والافيح الواسع يقال فاح يفيح إذا اتسع ، ويروى بدل الفياح ، فساح بتخفيف السين والفساح والفسيح الواسع أيضا.
قولها : كمسل شطبه المسل ، مصدر كالسل وهو مقام مقام المسلول والمعنى كمسلول شطبة والشطبة : ما ينزع من القضبان الدقاق من جريد