ابن أحمد بن إبراهيم بن الحسن أبو عبد الله بن أبى سعد بن أبى العباس بن الوزان التميمى صدر ائمة الأصحاب وسالك طريق الصواب ، كان إليه وإلى آبائه رياسة أهل العلم وغيرهم ، من أصحاب الشافعى رضى الله عنهم بالرى وغيرها وأنه تولاها مدة فى عفة ونزاهة وتحرز عن الفتنة ، وما يوغر الصدور ، وإقامة لسوق العلم وتربية لأهله ثم انه أعرض عن كثير من الرسوم المعتاد وانزوى مقبلا على العبادة.
حج وجاور بمكة مدة وكان فقيها متكلما مدرسا مذكرا صوفيا مكرما للعلم وأهله خائفا من الله تعالى ، معظما لدينه ، محذرا من الفتن محبا لمعالى الأمور محسنا إلى الضعفاء والمساكين ذا مصابة وصلابة وثبات وصبر وقوة قلب بحوثا عن العلم منصفا توطن بالرى مدة وأكرم موردى ، ومقامى وإذا حضرت فى مجلس تذكير للعامة ، وسئل من بعض المسائل الفقهية فربما كان يراجعنى من رأس المنبر ويحيل السائل على لشدة احتياطه ولا يبالى مما يقول الناس فى مثله.
تففة على الامام حامد بن محمود المآوراء النهرى ، وغيره وسمع الحديث منه ومن الحافظ محمد بن على الجيانى ومن القاضى أبى عبد الله الاسترآبادى ، وأجاز له الامام محمد بن يحيى ، وعبد الرحمن الاكاف وأبو البركات الفراوى وعبد الخالق الشحامى وجماعة من ائمة طبرستان وغيرهم وخرجت من مسموعاته ومجازاته أربعينيات وقد أخبرنا بقراأتى عليه رحمهالله ، أنبا هبة الله بن الحسين بن عمر النيسابورى ، أنبا عبد الباقى ابن يوسف الحافظ ، أنبا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن ماسى ثنا أبو مسلم