كان السبب فيه قلة ذات يدهم ، ومنع النساء من رفع الرؤس إلى أن يستوى القوم لئلا يقع نظرهن على شئ من العورة ، وفيه أن ستر العورة يرعى من الأعلى ومن الجوانب لا من الأسفل ، وأن النساء كن يقفن خلف الرجال.
قوله وأنتم تصلون فى الثوبين والثلاثة يشير إلى ما كانوا عليه من المجاهدة إلى أن وسع الله عليهم ـ فهؤلاء هم المشهورون ممن ورد قزوين من الصحابة والتابعين رحمهالله عليهم أجمعين.
القول فيمن بعد الصحابة والتابعين
أخوص الآن مستعينا بالله تعالى ونعم المعين فى ذكر من بعد الصحابة والتابعين ممن يعرف بنوع من العلم والدراية أو طرف من السماع والرواية من سكان قزوين وأهاليها ومن توطنها ونسب إليها وإلى نواحيها ، وممن دخلها من غير أهلها متفقها أو تاجرا أو وردها أو اجتاز بها ، غازيا أو زائرا ، وأرتب أسمائهم على حروف المعجم من غير دعاية القرون ومن غير تميز متقدم عن متأخر وفاضل عن مفضل ليكون الوقوف على اسم من يطلب منهم عند المراجعة أسهل.
أوردها المسمين بالاسم الواحد على ترتيب حروف المعجم فى أسماء آبائهم ، وأسعى فى ايراد المتفقين فى أسمائهم وأسماء آبائهم على ترتيب الحروف فى أسماء أجدادهم ، وأودع الذين لا اعرفهم إلا بالكنية فى آخر ذكر المسمين بالاسم المتكنى به ، وكل ذلك بعد أن أقدم المسمين بأشهر