المسيح وقد تربى فى رومية وملكه أوغسطس قيصر فسرّ حكمه اليهود ولأجل أرضائهم قتل يعقوب الرسول أخا يوحنا وإذ رأى أن ذلك يرضى اليهود عاد فقبض على بطرس الرسول ليقدمه ضحية لهم بعد الفصح فخلصه ملاك الرب من السجن (١) وإذ كان يقام العاب فى عيد إكراما لقيصر آتى إليه أهالى صور وصيدا يلتمسون رضاه لأنه كان ساخطا عليهم فصفح لهم. وفى يوم معين توشح بملابسه الملكية وخاطبهم من عرشه فمجدوه كاله فقبل ذلك بفرح وبسبب افتخاره ومات للحال ميتة شنيعة سنة ٤٤ ميلادية وهى السنة التى بها قتل يعقوب وسجن بطرس المذكورين وقد حكم سبع سنين.
وسنة ٤٠ ميلادية أمر كليغولا بترونيوس الوالى أن يضع تمثاله فى هيكل أورشليم ويتوسط هيرودس أغربباس بطل هذا الأمر.
وفى سنة ٤٤ ميلادية وهى السنة الثانية من ملك نيرون قيصر قتل يوثار رئيس الكهنة ومات فستس فثار اليهود على من كان فى القدس من النصارى وهدموا البيعة وأخذوا الصليب ودفنوه فى الأرض وأخرجوا النصارى من القدس لعشر من ملك نيرون فأجازوا الأردن وأقاموا هناك وكان ذلك واسطة لخلاصهم من حرب تيطس.
وسنة ٤٥ ميلادية تولى اليهودية كوسيبوس فارس الرومانى من قبل الدولة الرومانية وفى أيامه حدثت مجاعة عظيمة فى كل اليهودية.
__________________
(١) سفر أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر.