وفى السنة الخامسة ولد يوحنا وسموه أولا بأسم أبيه زكريا أما أمه فلم ترد هذا الأسم بل قالت يسمّى يوحنا فأومأوا إلى أبيه ماذا يريد أن يسمّيه فأخذ لوحا وكتب قائلا أسمه يوحنا وحينئذ انفتح فمه ولسانه وتنبأ بأن يوحنا يتقدم أمام السيد المسيح ليعد طريقه.
وفى السنة الرابعة قبل التاريخ المسيحى بينما كان رعا متبدّون عند بيت لحم يحرسون حراسات الليل على رعيتهم ظهر لهم ملاك الرب وبشرهم بولادة المسيح معطيا لهم علامة قائلا أنكم تجدون طفلا مقمطا مضجعا فى مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السموى يسبحون الله قائلين. المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة. فأسرع الرعاة إلى بيت لحم ووجدوا الطفل كما قال لهم الملاك فرجعوا فرحين وهم يسبحون الله. أما دخول المسيح إلى الهيكل المرة الأولى فكان لما تّمت أيام تطهير مريم أمه حسب شرعية موسى فأحضره أبواه إلى الهيكل ليقدماه للرب فإذا شيخ تقىّ أسمه سمعان قد أوحى إليه بالروح القدس أن لا يرى الموت حتى يعاين المسيح فأخذ الطفل على ذراعيه وبارك الله وقال الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عينّى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته أمام وجه جميع الشعوب نور أعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل. وكانت أيضا حنّة النبيّة الى وقفت فى تلك الساعة تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء فى أورشليم وتم ذلك بعد ولادته بثمانية أيام. وفى ذات هذه المدة جاء أيضا مجوس من المشرق إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود لأننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له فلما سمع هيرودس ذلك أضطرب مع كل