والعشرين المدبرين معه الذين كانوا أصحاب رومية وهو أول من سمى ملكا من اليهود فى مدة الهيكل الثانى وتوفى وله من العمر ٢٩ سنة وكانت وفاته سنة ١٠٩ ق. م وملك ابنه أرسطوبولوس مكانه. أما أرسطوبولوس فكان متكبرا متجبرا وقيد أخاه إسكندر ووالدته لأنها كانت تميل إليه ومال إلى انتغونوس أخيه وبعثه لمحاربة الأمم الذين عصوه فقهرهم وردهم إلى طاعته وعاد إلى القدس ظافرا ولما رجع قبل أن يمضى إلى دار الملك ذهب إلى الهيكل ليشكر ألهه الذى أعطاه الغلبة على أعدائه وإذ كان جميل الصورة والقامة ومتقلدا أسلحته وراه الناس تعجبوا من حسنه وجماله ورشاقته وكان له مبغضون وحساد كثيرون فتقدموا إلى الملك وقالوا له أن أخاك قد عمل على قتلك ولذلك لم يدخل إليك لما قدم بل ذهب إلى الهيكل وذلك ليستميل الناس إليه فأنخدع الملك وخاف وأمر رجاله أن يلبسوا أسلحتهم ويقتلوا كل من أراد الدخول إليه وعليه شىء من السلاح ووجه رسولا إلى أخيه بأمره بأن ينزع ما عليه من السلاح ويحضر إليه ولا يتأخر وكانت أمرأة أرسطو بولوس تكره انتغونوس وتروم قتله فأستدعت الرسول وأعطته أموالا وأمرته أن يعكس الرسالة أى أن يطلب اليه بأمر الملك أن يحضر بكل سلاحه لأن الملك يريد أن يرى حسن زيه فحضر على الفور ولما أراد الدخول قتله الخدام حسب أمر الملك أن يتقلوا كل من أراد الدخول اليه بالسلاح ثم بعد ذلك علم الملك أن قتل أخيه كان بخديعة فحزن عليه حزنا عظيما حتى أفضى به حزنه إلى الموت فمات سنة ١٠٤ ق. م وكانت مدة ملكه سنة واحدة وملك أخوه إسكندر جانيوس مكانه.