الفصل السابع عشر
إرسال أبو عبيدة سبعة أمراء لفتح أورشليم وتسليمها
لعمر بن الخطاب وبناء الحرم الشريف وإستيلاء
الدولة الأموية ودول لعباسيين والطولونيين والفاطميين
والسلجوقيين عليها إلى دخول الصليبيين
وسنة ٦٣٤ ميلادية إذ كان أبو عبيدة قائد جيوش المسلمين فى دمشق جمع أمراءهم وقال لهم : أشيروا علىّ بما أصنع وإلى أين أتوجه فقالوا : أما إلى بيت المقدس ، أما إلى قيصرية فأشار عليه معاذ بن جبل أن يستشير أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه إلى المدينة وأرسل الكتاب مع عرفجة بن ناصح النخعى يستشيره بذلك فورد إليه الجواب بأن يسير إلى بيت المقدس وبشره بفتحه فقرأ الكتاب على المسلمين ففزحوا بمسيرهم إلى القدس الشريف وعند ذلك دعا أبو عبيدة خالد بن الوليد وعقد له رأية وضم إليه خمسة آلاف فارس وسرحه إلى بيت المقدس وفى اليوم الثانى دعا يزيد بن أبى سفيان وعقد له راية وأمره أن يلحق بخالد وفى اليوم الثالث دعا شرحبيل بن حسنة وعقد له راية بخمسة آلاف فارس من أهل اليمن وقال له : سر