والصحيح أن موسى عليه السلام لم يعبر أرض القدس ، بعد خروجه من مصر ، ويمكن أنه توجه من هذه الأماكن المذكورة إلى مصر ، والله أعلم.
وقال بعض العلماء : الطور هو الجبل الذي على نابلس ، ولهذا تحجه السامرة ، ولليهود فيه اعتقاد عظيم ويزعمون أن إبراهيم عليه السلام أمر بذبح إسحاق عليه ، وهو مذكور فى التوراة ، والله أعلم ، والطور الذي عند مدين وهو الجبل المشهور قريب من مصر لا يخلو من ولى لله تعالى ، وبه العبّاد ومقام الرهبان ، وحجارته كيف كسرت خرج فيها صورة شجرة العليق ، وعليه أيضا كان الخطاب الثانى عند خروج موسى وبنى إسرائيل من مصر ، والله أعلم بالصحيح ، وبلسان النبط كل جبل يقال له : الطور ، فإذا كان عليه نبت وشجر يقال له : طور سينا.
القلزم : عنده مالك بن الحارث الأشتر النخعى لا يعرف قبره.
بلاد اليمن
مدينة زبيد : بها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب سهام ، رئى فى المنام.
مدينة الجند : بها مقام معاذ بن جبل فى الجامع ، وفيه بئر زمزم ، وماؤها مثل ماء بئر زمزم ، ويقولون : لها منفس إليها ، والله أعلم.
لاعة عدن : عندها جبل عليه قبر لقمان الحكيم رضى الله عنه ، وقد تقدم ذكره ، والله أعلم.
مدينة صنعاء : بها مسجد سام بن نوح عليه السلام ، وقبر وهب بن منبه.
بلد مأرب : بها مسجد ينسب إلى سليمان بن داود عليه السلام ، وهو الجامع الآن من غربى البلد ، وقبلى الجامع بئر سليمان بن داود عليه السلام.
شبوة : بأرضها قبر صالح عليه السلام ، وقد ذكرناه فيما تقدم.
مدينة حضرموت : بها قبر هود عليه السلام فى جانب الجبل من الشرق ، وبباب المسجد الصخرة التى كان يؤذن عليها لصلاته ، وهى غربى المسجد ، وأسفل الوادى بئر بلهوت ، وهى من منافس جهنم ، وقيل : هى «البئر المعطلة» و «القصر المشيد» قصر غمدان بصنعاء ، والله أعلم ، وهود كان فى تلك الأرض وقومه بالأحقاف ، وهى الرمال ما