الشريف العابد وهو يقول : من أراد زيارتى ولم يستطع فليزر الضريح من ولدى
محمد بن عبد الله المذكور.
وفى مدرسة
مجاهد الدين قدم النبي صلى الله عليه وسلم فى صخرة سوداء ، أتوا بها من حوران ،
والله أعلم.
وبدمشق عامود
العسر فى العلبيّين مجرّب كما ذكروا ، وعامود آخر عند الباب الصغير فى مسجد يزار
وينذر له.
وبالجامع من
شرقيه : مسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه ،
ومشهد الحسين وزين العابدين رضى الله عنهما.
وبالجامع
مقصورة الصحابة رضى الله عنهم ، وزاوية الخضر عليه السلام ، وبالجامع رأس يحيى بن
زكريا عليه السلام ، ومصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه ، كما ذكروا أنه خطه بيده ،
وقيل : إن قبر هود عليه السلام فى الحائط القبلى ، والصحيح أن قبر هود فى حضر موت
شرقى عدن ، وسيأتى ذكره وذكر الأحقاف وبئر بلهوت وقصر غمدان فى رحلة اليمن ، وهى «البئر
المعطلة» و «القصر المشيد» إن شاء الله تعالى.
وجامع دمشق ليس
للإسلام هيكل للعبادة مثله ، بعد المسجد الأقصى بالبيت المقدس ، أعنى فى حسن
عمارتهما ، وأما فى الاشتغال بالعلم والحديث فإلى جامع مدينة هراة وبلخ وسجستان
المنتهى ، وأما قبة النسر التى بالفص المذهب فقد شاهدناه فى هياكل بلاد الروم ما
يأتى ذكره إن شاء الله.
وبالجامع العمد
الصغار التى تحت قبة النسر مجزّعة بحمرة قيل : إنهما كانا بعرش بلقيس ، كما ذكروا
، والله أعلم.
وبالجامع
المنارة الغربية التى أقام بها الغزالى وابن تومرت الذي ملك بلاد المغرب ، يقال : إنها
كانت هيكلا لعباد النار وكانت إذا طلعت ذؤابة النار سجد لها أهل حوران ، ولا تخلو
من ولى لله تعالى يقيم بها ، والمنارة الشرقية قيل : إنها المنارة البيضاء التى
ينزل عندها عيسى بن مريم عليه السلام ، وفيها حجر يقال : إنه قطعة من الحجر الذي
ضربه موسى عليه السلام (فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ
اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً). (سورة الأعراف : ١٦٠) والله أعلم ،