الألف في «الزّيدان» حرف إعراب مع كونها للتثنية ، فظهر الفرق بينه وبين ما ألزم من أن يكون [الاسم المتمكّن](١) على حرف واحد.
والوجه الثاني : أنّ ذلك إنّما ذكر في المعرب بالحركات ، وهذا ليس معربا بالحركات.
والآخر : أنه (٢) معارض ، لأنّ القول به يؤدّي إلى أن يكون في كلام العرب ما آخره واو قبلها ضمّة في اللّفظ ، وهو مرفوض في الأسماء باتّفاق.
وقوله : «مضافة» احتراز منها (٣) مفردة ، فإنّ حكمها على غير ذلك ، وبعضهم يقول : مكبّرة احترازا من (٤) التصغير (٥) ، وقول العجّاج (٦) :
خالط من سلمى خياشيم وفا |
............... |
مردود عليه ، ومن قال : إنّ قوله (٧) :
هي ما كنتي وتز |
عم أنّي لها حم |
فحم (٨) مثله غلط ، فإنّ الواو هنا واضحة في الإطلاق ، فلا يحمل على ما لم يثبت.
__________________
(١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٢) في ط : «ولأنه» مكان «والآخر أنه» ، والهاء في «أنه» عائدة على قوله : «إذا جعلتم حرف العلة زائدا للإعراب». وجاء في حاشية النسخة د : «والآخر أنه معارض لقوله : إذا جعلتم حرف العلة زائدا للإعراب إلخ ، يقول : لو لم يكن حرف العلة زائدا للإعراب يلزم أن يكون من أصل الكلمة ، فحينئذ يؤدي إلى أن يكون في كلام العرب ما آخره واو قبلها ضمة في اللفظ ، والواو الساكن متطرفا من أصل الكلمة مرفوض في الأسماء إلا في الأفعال مثل : يغزو ويرمي ويمشي» ق : ١٥ آ.
(٣) في الأصل : «عنها» ، تحريف. وما أثبت عن د. ط. ويقال : «احتزرت من كذا» اللسان (حرز). والضمير في «منها» يعود إلى الأسماء الستة.
(٤) في د : «عن» ، تحريف.
(٥) انظر شرح الكافية للرضي : ١ / ٢٦ ـ ٢٧.
(٦) البيت في ديوانه : ٢ / ٢٢٥ ، والمقتضب : ١ / ٢٤٠ ، والمسائل العضديات : ٢٨٨ ، والمقاصد للعيني : ١ / ١٥٢ ، والخزانة : ٢ / ٦٢ ، وورد بلا نسبة في المخصص : ١ / ١٣٦ ـ ١٣٨.
(٧) نسبه الجوهري إلى رجل من ثقيف. الصحاح (حمي). وذكر ابن منظور أن ابن بري نسبه إلى فقيد ثقيف.
اللسان (حما). وورد بلا نسبة في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي : ٥٠٩ وأمالي ابن الشجري : ٢ / ٣٧.
(٨) سقط من ط : «فحم».