و «نائلة» (١) : اسم (٢) صنم (٣) ، فاعلة (٤) من نال ينال أو ينول (٥) ، و «إياس» : مصدر في الأصل من آسه أوسا وإياسا أي : أعطاه (٦) ، ولا يحسن أن يكون من أيس مقلوب يئس (٧) ، لأنّ مصدر المقلوب إنّما يأتي على الأصل ، ولو لا أنّ أصل أيس يئس (٨) للزم أم يقال : آس ، وفي العرب «شمّر» (٩) ، قال (١٠) :
فهل أنا ماش بين شوط وحيّة |
وهل أنا لاق حيّ قيس بن شمّرا |
وهو غير منصرف باتّفاق النحويّين. (١١)
ويقال : «كعسب الرجل» إذا مشى متقاربا خطاه (١٢) ، وهو منصرف (١٣) عند سيبويه وأكثر لنحويين ، خلافا لعيسى بن عمر النحوي (١٤) ، وسنذكر مذهبه فيما بعد إن شاء الله.
«وإمّا عن (١٥) أمر كإصمت».
__________________
(١) بدأ ابن الحاجب بتفسير بعض الكلمات التي ساقها الزمخشري في المفصل.
(٢) سقط من د : «اسم».
(٣) انظر كتاب الأصنام : ٩ والصحاح (أسف).
(٤) سقط من د : «فاعلة».
(٥) ذكر الجوهري وابن منظور «نائلة» في مادة نيل» ، ولم يذكراها في مادة «نول» ، وذكرها صاحب التاج في مادة (نول).
(٦) «الأوس : العطيّة ، والأوس : العوض» اللسان (أوس) و (أيس).
(٧) انظر إصلاح المنطق : ١٥١ والممتع : ٦١٨ ، واللسان (أيس).
(٨) في د : «ولو لا أن أيس مقلوب يئس».
(٩) بنو شمّر من طيء. انظر الاشتقاق : ٣٩٠ و «شمّر : اسم ناقة من الاستعداد والسير» اللسان (شمر) ، وهنا بدأ ابن الحاجب بالكلام على الاسم المنقول عن فعل ماض.
(١٠) هو امرؤ القيس ، والبيت في ديوانه : ٣٩٣ ، و «شوط بالضّمّ : جبل بأجأ» معجم البلدان (شوط) ، و «حيّة : من جبال طيء» معجم البلدان (حية).
(١١) انظر : ما ينصرف وما لا ينصرف : ٢١ ، وشرح الكافية للرضي : ١ / ٦١ ـ ٦٢.
(١٢) قال سيبويه : «وإنما هو فعل من الكعسبة ، وهو العدو الشديد مع تداني الخطا» الكتاب : ٣ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧.
(١٣) في د : «وهو غير منصرف» ، خطأ.
(١٤) قال سيبويه : «وأما عيسى فكان لا يصرف ذلك ، وهو خلاف قول العرب ، سمعناهم يصرفون الرجل يسمّى كعسبا» الكتاب : ٣ / ٢٠٦.
(١٥) سقط من المفصل : ٧ «عن».