فناهيك ما
حازته من كل غاية
|
|
من الفضل
تقديما وما هو موتيها
|
بها تربة
الهادي وكانت مقره
|
|
فلا بلدة في
الأرض حقا تساويها
|
وبالروضة
الغراء كفى الفخر أنها
|
|
من الجنة
العليا كذا قد أتى فيها
|
فشرقيها
الهادي وغربيها به
|
|
المنبر من
تحته الحوض يهنيها
|
غبار ثراها
للسقيم مداويا
|
|
لداء تقف عنه
الأطباء ويبريها
|
كذلك يوقي
السم والسحر تمرها
|
|
ويكفيك هذا
الفخر يا صاح توحيها
|
فكم من
عنايات وكم من فضائل
|
|
بطيبة لا
تقوى عليها فتحصيها
|
وكم من موقف
فيها وكم من مآثر
|
|
بها مثبتات
وسطها وحواليها
|
وكم من
معظمات قد حوت وكم مكارم
|
|
وكم مكرمات
لم نطق وصف دانيها
|
وأيضا [بقيع
الغرقد انظر] فضائلا
|
|
به وأحاديثا [أتت
فيه نرويها]
|
به الآل
والأزواج والصحب ثم من
|
|
لهم رفعة في
الدين يسمو تجليها
|
كذا الشهداء
فانظر بطاح بسيطهم
|
|
فياليت جسمي
قد ثوى معهم فيها
|
وقد ذكرت في
كتب موسى تقدما
|
|
وطهرها رب
الخلائق تنزيها
|
فقارنت السعد
السعيد وقابلت
|
|
جليلا بسيماه
عن الشر يزويها
|
وأشرق نور
الحق فيها وأظهرت
|
|
وأبدت عروس
الحسن مكنون ما فيها
|