رياض الجنة» (١).
وروي عن عمرة عن عائشة رضياللهعنها : أن النبي صلىاللهعليهوسلم ، كان يذبح أضحيته بيده إذا انصرف من المصلى ، على ناحية الطريق التي كان ينصرف منها ، وتلك الطريق والمكان / الذي يذبح فيه صلىاللهعليهوسلم مقابل المغرب مما يلي طريق بني زريق (٢).
قال الشيخ جمال الدين (٣) : «وأما طريق العظماء : فهي طريق الناس اليوم من باب المدينة إلى المصلى ، وهو الذي ذكره وقال فيه : ثم صلى حيث يصلي الناس ، ولا يعرف من المساجد التي ذكر لصلاة العيد إلا الذي يصلى فيه العيد اليوم ، قال (٤) : وشماليه مسجد وسط الحديقة المعروفة بالعريضي المتصلة بقبة عين الأزرق ، ويعرف اليوم : بمسجد أبي بكر الصديق رضياللهعنه ، ولعله صلى فيه في خلافته رضياللهعنه ، وشمالي الحديقة مسجد أيضا كبير متصل بها يسمى : مسجد علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، ولم يرد أنه صلى بالمدينة عيدا في خلافته ، فتكون هذه المساجد الموجودة اليوم من الأماكن التي صلى فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة بعد سنة ، إذ لا يختص أبو بكر ، وعلي رضياللهعنهما بمسجدين لأنفسهما ويتركان المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم».
__________________
(١) حديث عائشة بنت سعد : أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٢٧٧ ، وابن شبة في تاريخ المدينة ١ / ١٣٨ ، وذكره المطري في التعريف ص ٥٥ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٢ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٧٩١.
(٢) حديث عائشة رضياللهعنها : ذكره المطري في التعريف ص ٥٥ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٢ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٧٩٤.
(٣) ورد عند المطري في التعريف ص ٥٥ ، ونقله عنه : المراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٣ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٧٩٤.
(٤) القول للمطري في التعريف ص ٥٥.