بيت المقدس واثنتان إلى الكعبة ، وصرفت القبلة يوم الثلاثاء للنصف من شعبان في السنة الثانية من الهجرة» (١).
وقيل : بل صرفت القبلة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، في صلاة العصر ، يوم الإثنين في النصف من [رجب](٢) على رأس سبعة عشر شهرا من الهجرة (٣).
وقال ابن المسيب : صرفت قبل بدر بشهرين (٤). والأول أصح (٥).
قال الحافظ محب الدين (٦) : «وهذا المسجد بعيد من المدينة ، قريب من بئر رومة ، وقد تهدم ، ولم يبق إلا آثاره ، وموضع المسجد يعرف بالقاع (٧) ، [والقاع : المكان المستوي».
قلت (٨) : «وبهذا الوادي سار رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومن معه بالخيل والإبل
__________________
(١) حديث عثمان بن محمد : أخرجه ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٨١ ، وجزء من حديث أخرجه ابن سعد في طبقاته ١ / ٢٤٢ ، وذكره المطري في التعريف ص ٥٤ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤١.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) أخرجه ابن سعد في طبقاته ١ / ٢٤٢ عن الواقدي ، وذكره المطري في التعريف ص ٨٤ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤١ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٦.
(٤) أخرجه ابن سعد في طبقاته ١ / ٢٤٢ عن ابن المسيب ، وذكره ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٨١ ، والمطري في التعريف ص ٥٤ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤١.
(٥) ذكر الطبري في تاريخه ٢ / ٤١٦ أن رأى الجمهور الأعظم بأن القبلة صرفت في النصف من شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وانظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٦٠٦.
(٦) ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٨١ ، ونقله عنه : المراغي في تحقيق النصرة ص ١٤١ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٦ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٥٣).
(٧) القاع : موضع مسجد بني حرام غربي مساجد الفتح وجبل سلع ، وعنده مجرى السائلة تسيل من سلع إلى بطحان.
انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ٨٤٠ ، ١٢٨٤.
(٨) قول المؤلف بما فيه حديث عليّ نقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٦ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٥٤) ، وحديث علي ذكره الماوردي في أعلام النبوة ص ٨٨.