وأول من ضبط القرآن بالنقط من التابعين ، أبو الأسود الدؤلي ، وقال للذي يمسك المصحف : إذا فتحت فاك : فاجعل نقطة تحت الحرف ، وإذا ضممت فاك : فاجعل نقطة أمام الحرف ، فإن اتبعت شيء من هذه الحركات غنة : فاجعل نقطتين (١).
وقيل : أول من فعل ذلك نصر بن عاصم الليثي (٢) ، وأنه الذي خمسها وعشرها (٣).
وقيل : أول من نقطها يحيى بن يعمر (٤) ، والخليل بن أحمد هو الذي جعل الهمز والتشديد والروم والإشمام (٥).
ويروى عن ابن الكاتب الصوفي أنه كان يختم أربعا بالليل وأربعا بالنهار.
قال النووي : وهذا أكثر ما بلغنا في اليوم والليلة ، فما زاد فهو كرامة.
وروى الشيخ عبد الله اليافعي عن سيدنا نجم الدين الأصبهاني ، أنه
__________________
(١) انظر : القفطي : انباه الرواة ١ / ١٤ ، ابن الجوزي : المدهش ص ٤٦ ، والمنتظم ٦ / ٩٦ ـ ٩٧.
(٢) نصر بن عاصم الليثي البصري المقريء النحوي ، أخذ عن أبي الأسود الدؤلي ، وكان أحد القراء ، أخذ عنه أبو عمرو بن العلاء ، ويقال أنه الذي خمس وعشر اللغة.
انظر : القفطي : انباه الرواة ٣ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ، ياقوت : معجم الأدباء ١٩ / ٢٢٤.
(٣) انظر : القفطي : انباه الرواة ٣ / ٣٤٤.
(٤) يحيى بن يعمر العدواني ، أبو سليمان النحوي ، أحد قراء البصرة ، وكان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى ، مات بخراسان سنة ١٢٩ ه.
انظر : القفطي : انباه الرواة ٤ / ١٨ ـ ٢١ ، ياقوت : معجم الأدباء ٢٠ / ٤٢ ، السيوطي : المزهر ٢ / ٣٩٨.
(٥) الخليل بن أحمد ، أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي ، نحوي ولغوي ، استنبط علم العروض وعلله ، وله كتاب النقط ، وجعل الهمز والتشديد ، ت ١٧٥ ه.
انظر : القفطي : انباه الرواة ١ / ٣٤١ ، السيوطي : المزهر ٢ / ٤٠١.