كساوي في زمان المتوكل ، سنة أربعين ومائتين (١) ، ثم صارت واحدة (٢)) (٣).
وأما السقايات :
فقال محمد بن الحسن بن زبالة : «كان في صحن المسجد تسع عشرة سقاية إلى أن كتبنا كتابنا هذا في صفر سنة تسع وتسعين ومائة منها : ثلاث عشرة أحدثتها خالصة ، وهي أول من أحدث ذلك ، وثلاث ليزيد البربري مولى أمير المؤمنين ، وسقاية لأبي البختري وهب بن وهب ، وسقاية لسحر أم هارون الرشيد ، وسقاية لسلسبيل أم ولد جعفر بن أبي جعفر» (٤).
قال الحافظ [محب الدين (٥) : «وأما الآن فليس به سقاية إلا في وسطه ، بركة كبيرة مبنية بالآجر والجص والخشب لها درج](٦) أربع في جوانبها ، والماء ينبع من فوارة في وسطها يأتي من العين الزرقاء ، ولا يكون فيها الماء إلا في [أيام](٧) الموسم وبقية السنة تكون فارغة بناها بعض أمراء الشام يسمى : شامة».
__________________
(١) رفع إلى المتوكل أن إزار الديباج الأحمر يبلى قبل هلال رجب من مس الناس ، فزادها إزارين زيادة على كسوة المأمون ، ثم جعل فوقه في كل شهرين إزار ، وذلك في سنة ٢٤٠ ه.
انظر : الأزرقي : أخبار مكة ١ / ٢٥٦.
(٢) نظر الحجبة أيام المتوكل ، فإذا الإزار الثاني لا يحتاج إليه ، فوضع في تابوت الكعبة ، وكتبوا إلى المتوكل أن إزارا واحدا من قمصها يجزيها ، فصار يبعث بإزاء واحد فيكساه ، ثم أمر المتوكل بإزالة القميص القباطي في سنة ٢٤٣ ه.
انظر : الأزرقي : أخبار مكة ١ / ٢٥٦.
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٧٧ وعزاه لابن زبالة ، ونقلها عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨٩ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٢٣).
(٥) ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٧٧.
(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٧) سقط من الأصل والاضافة من (ط).