عبد العزيز : أجعل لكم في المسجد بابا [تدخلون منه ،](١) وأعطيكم دار الرقيق [مكان هذا الطريق ،](٢) وما بقي من الدراهم فهي لكم ـ يعني التي تفضل من العمارة ـ ففعلوا ، فأخرج بابهم في المسجد ، وهي الخوخة التي [في المسجد](٣) تخرج في دار حفصة رضياللهعنها ، وقدم الجدار في موضعه اليوم ، وزاد من المشرق ما بين الأسطوانة المربعة إلى جدار المسجد ، ومعه عشرة أساطين من مربعة القبر الشريف إلى الرحبة وإلى الشام ، ومد من الغرب أسطوانتين ، وأدخل فيه حجرات أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وبيت فاطمة رضياللهعنها ، وأدخل فيه دور عبد الرحمن بن عوف ، ودار عبد الله بن مسعود ، وأدخل فيه من المغرب دار طلحة بن عبيد الله ، ودار أبي سبرة بن أبي رهم ، ودار عمار بن ياسر ، وبعض دار العباس بن عبد المطلب وعلّم ما دخل منها ، فجعل سائر سواريها التي تلي السقف أعظم من غيرها من السواري ، وبعث الوليد بن عبد الملك إلى ملك الروم : إنا نريد أن نعمل في مسجد نبينا الأعظم صلىاللهعليهوسلم ، فأعنا فيه بعمال وفسيفساء ، [وهي : الفصوص المرجحة بالذهب ، فبعث إليه بأربعين من الروم ، وبأربعين من القبط ، وبأربعين ألف مثقال عونا له ، وبأحمال من فسيفساء وبسلاسل التي فيها](٤) القناديل اليوم ، وهدم عمر المسجد ، وأخمر النورة التي يعمل بها الفسيفساء سنة ، وحمل القصّة من بطن نخل ، وعمل الأساس بالحجارة ، والجدار بالحجارة المنقوشة المطابقة ، وجعل عمد المسجد حجارة حشوها عمد الحديد والرصاص ، وجعل طوله مائتي ذراع ، [وعرضه](٥) من مقدمه مائتي ذراع ، ومن مؤخره مائة وثمانين ذراعا ، وعمله بالفسيفساء والمرمر ، وسقفه بالساج ، وموهه بالذهب ، وأدخل الحجرات
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والدرة الثمينة ٢ / ٣٧٢.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والدرة الثمينة ٢ / ٣٧٢.
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والدرة الثمينة ٢ / ٣٧٢.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والدرة الثمينة ٢ / ٣٧٢.
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والدرة الثمينة ٢ / ٣٧٢.