بنى هذا المسجد إلى صنعاء كان مسجدي» (١).
وروى غيره مرفوعا أنه قال : «هذا مسجدي وما زيد فيه فهو منه ، ولو بلغ صنعاء كان مسجدي» (٢).
وعن أبي هريرة رضياللهعنه ، أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لو زيد في هذا المسجد ما زيد لكان الكل مسجدي» (٣).
وعن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : «لو مد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ذي الحليفة ، لكان منه» (٤).
وكان أبو هريرة رضياللهعنه يقول : «ظهر المسجد كقعره» (٥).
وأدخل عمر رضياللهعنه في هذه الزيادة دار العباس بن عبد المطلب وهبها للمسلمين ، واشترى نصف موضع كان خطّه النبي صلىاللهعليهوسلم لجعفر بن أبي طالب رضياللهعنه وهو بالحبشة دارا بمائة ألف ، فزاده في المسجد ، وبناه على بنائه الذي كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، باللبن والجريد ، وأعاد عمده خشبا (٦).
__________________
(١) ذكره ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٧٠ وقال روى عن أبي هريرة ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨١ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٤٩٧ ، والمتقى في الكنز برقم (٣٤٨٣٢) وعزاه للزبير بن بكار في أخبار المدينة عن الزهري مرسلا وبرقم (٣٤٩٣١) وعزاه للديلمي عن أبي هريرة مرفوعا.
(٢) ذكره ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٧٠ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨١ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٤٩٧ وعزاه لابن شبة والديلمي في الفردوس ، والعجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٣٤ وقال : «رواه الديلمي بالفردوس عن أبي هريرة».
(٣) حديث أبي هريرة ذكره المطري في التعريف ص ٨٤ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨٢ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١١١).
(٤) ذكره المطري في التعريف ص ٨٥ وعزاه لابن أبي ذئب ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨٢ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١١١).
(٥) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٧٠.
(٦) حديث زيادة عمر بن الخطاب في المسجد : أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب بنيان المسجد عن ابن عمر برقم (٤٤٦) ١ / ١٣١.
وانظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٢٨٣ ، ابن النجار : الدرة ٢ / ٣٧١ ، المطري : التعريف ص ٨٤ ، المفضل الجندي : فضائل المدينة ص ٣٨ ، السمهودي : وفاء الوفا ص ٥٠٨.