جبريل عليهالسلام ، كانت هي الثالثة».
ومنها : آسطوان علي رضياللهعنه :
روى أهل السير : أن الأسطوانة التي خلف أسطوانة التوبة من جهة الشمال](١) هي مصلى علي رضياللهعنه ، وتعرف : بالمحرس ، لأن عليا رضياللهعنه ، كان يجلس إليها لحراسة النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهي مقابلة الخوخة التي كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخرج منها من بيت عائشة رضياللهعنها إلى الروضة الشريفة للصلاة (٢).
ذكر فضيلة الصلاة إلى أساطين المسجد مطلقا :
عن يزيد بن أبي عبيد (٣) قال : كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف ، فقلت : يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟ قال : فإني رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يتحرى الصلاة عندها (٤).
وروى أيضا من حديث أنس قال : لقد أدركت كبار أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، يبتدرون السواري عند المغرب (٥).
__________________
(١) سقط من الأصل والإضافة من (ط).
(٢) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٦٩ ، والمطري في التعريف ص ٣٤ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٤٤٨.
(٣) يزيد بن أبي عبيد الحجازي ، أبو خالد الأسلمي ، مولى سلمة بن الأكوع ، كان محدثا ثقة (ت ١٤٧ ه). انظر : ابن حجر : التهذيب ١١ / ٣٤٩.
(٤) أخرجه عن يزيد بن أبي عبيد : البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة إلى الأسطوانة برقم (٥٠٢) ١ / ١٤٥ ، ومسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب دنو المصلى من السترة برقم (٢٦٤) ١ / ٣٦٤ ، وذكره ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٦٩ وعزاه للبخاري.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة إلى الأسطوانة عن أنس برقم (٥٠٣) ١ / ١٤٥ ، وذكره ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٦٩ وعزاه للبخاري.