فسألته فقال : قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال (١).
قيل : إن هذا الحوض هو الكوثر ، وقيل : الكوثر نهر في الجنة ، وقيل : الخير الكثير ، وقيل : الشفاعة ، وقيل : النبوة (٢).
وعن حذيفة فيما ذكر عليهالسلام [عن ربه :](٣) وأعطاني الكوثر نهرا من الجنة يسيل في حوضي (٤).
وقالت عائشة رضياللهعنها : الكوثر نهر في الجنة من أراد أن يسمع هديره فليجعل إصبعيه في أذنيه (٥).
وقال عطاء : الكوثر حوضه عليهالسلام في الموقف.
وذهب صاحب «القوت» إلى أن حوض النبي صلىاللهعليهوسلم إنما هو الصراط (٦).
قال القرطبي : والصحيح أن للنبي صلىاللهعليهوسلم حوضين ، أحدهما : في الموقف
__________________
(١) كذا ورد عند ياقوت في معجم البلدان ١ / ١٢٩.
وأذرح : بالفتح ثم السكون وضم الراء ، بلد في أطراف الشام من أعمال السراة. انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ١٢٩.
وجرباء : بفتح الجيم وسكون الراء ، موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشام. انظر : ياقوت : معجم البلدان ٢ / ١١٨.
(٢) كذا عند ابن حجر في فتح الباري ١١ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧ ، وابن كثير في النهاية ٢ / ٤٨.
(٣) إضافة تقتضيها الضرورة من الشفا ١ / ١٤١.
(٤) حديث خديجة ذكره القاضي عياض في الشفا ١ / ١٤١ ، وابن كثير في النهاية ٢ / ٤٢.
(٥) حديث عائشة رضياللهعنها ذكره السهيلي في الروض ٣ / ٤٠٨.
(٦) أورده ابن حجر في فتح الباري ١١ / ٤٦٦ وعزاه لصاحب القوت.