وقيل سمي بيت المقدس : لأنه المكان الذي يتقدس فيه من الذنوب ، أي يتطهر (١) ، وحصيرة المقدس فيما يرى أهل النظر أنها الجنة ، لأنها موضع الطهارة من الأدناس.
قال صاحب الغريبين : وبيت المقدس والمسجد الأقصى واحد (٢).
وقيل : إن كل أرض سار التابوت ـ تابوت موسى ـ عليها فهي مقدسة.
قال ابن عباس : والتابوت وعصى موسى في بحيرة الطبرية (٣) ، وهما يخرجان قبل يوم القيامة.
والطبرية أكبر مدينة بالأردن ، وعليها بحيرة عذبة الماء ، طولها اثنا عشر فرسخا في عرض فرسخين ، وبها ثلاثة عيون جارية مسقطها على نحو فرسخين من المدينة ، ومياه الطبرية من البحيرة ، والغور (٤) أول هذه البحيرة ، ثم يمد على بيسان حتى ينتهي إلى زغر (٥) وأريحا إلى البحيرة المنتنة (٦).
والغور ما بين جبلين غائر في الأرض جدا وبه عيون وأنهار وأشجار ، وبعض الغور من حد الأردن إلى تجاوز بيسان / فإذا جاوزها كان من حد
__________________
(١) كذا ورد عند ياقوت في معجم البلدان ٥ / ١٦٦ ، وكتاب «الغريبين : غريب القرآن والحديث» للهروي ، طبع منه جزء واحد.
(٢) كذا ورد عند ياقوت في معجم البلدان ٥ / ١٦٦ ، وكتاب «الغريبين : غريب القرآن والحديث» للهروي ، طبع منه جزء واحد.
(٣) الطبرية : من الأردن ، بلدة مطلة على البحيرة المعروفة ببحيرة طبرية.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ١٧.
(٤) الغور : وهو غور الأردن بالشام بين بيت المقدس ودمشق ، فيه نهر الأردن وعلى طرفه الشرقي بحيرة طبرية وفي طرفه الغربي البحيرة المنتنة.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ١٤٧ ، ٤ / ٢١٧.
(٥) زغر : بضم الزاي ، قرية بمشارف الشام ، وبها عين معروفة في طرف البحيرة المنتنة.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ١٤٢.
(٦) كذا ورد عند ياقوت في معجم البلدان ٣ / ١٤٢ ـ ١٤٣ ، ٤ / ١٧.