والنجار : تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، وهم بطون كثيرة ، سمي بالنجار لأنه إختتن بالقدوم (١).
وقد صح عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «خير دور الأنصار دور بني النجار» (٢).
وعن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ألا أنبئكم بخير دور الأنصار : بنو النجار ، ثم بنو عبد الأشهل ، ثم بنو الحارث بن الخزرج وفي كل دور الأنصار خير» (٣).
وعن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم ، لما أخذ المربد من بني النجار كان فيه نخل وقبور المشركين [وخرب ، فأمر النبي صلىاللهعليهوسلم ، بالنخل فقطع ، وبقبور المشركين](٤) فنبشت ، وبالخرب فسويت ، قال : فصفوا النخل قبلة له ، وجعلوا عضادتيه حجارة [وكانوا يرتجزون ورسول الله صلىاللهعليهوسلم معهم : اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة](٥) وطفق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينقل معهم اللبن في ثيابه ، وبنى صلىاللهعليهوسلم مسجده مربعا ، وجعل قبلته إلى بيت المقدس ، وطوله سبعون ذراعا في عرض ستين أو أزيد ، وجعل له ثلاثة أبواب :
__________________
(١) كذا ورد عند ابن حزم في الجمهرة ص ٤٣٦ ، وراجع بطون بني النجار في جمهرة ابن حزم ص ٣٤٧ ـ ٣٥٢.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مناقب الأنصار باب فضل دور الأنصار عن أنس عن أبي أسيد برقم (٣٧٨٩) ٤ / ٢٧٠ ، ومسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب خير دور الأنصار عن أبي أسيد برقم (١٧٧) ٤ / ١٩٤٩ ، وأحمد في المسند ٣ / ٤٩٦ عن أبي أسيد ، وفي فضائل الصحابة ٢ / ٨٠٥.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مناقب الأنصار باب فضل دور الأنصار عن أبي أسيد برقم (٣٧٩٠) ٤ / ٢٧١ ، ومسلم في صحيحه كتاب فضائل الضحابة باب خير دور الأنصار عن أبي أسيد برقم (١٧٧) ٤ / ١٩٤٩ ، وأحمد في المسند ٣ / ٤٩٦ عن أبي أسيد.
(٤) سقط من الأصل والإضافة من (ط).
(٥) سقط من الأصل والإضافة من (ط).