ومات ذو القرنين / بالخفق ـ خفق قراقر ـ في رمل العراق ، دفنه ابنه أبرهة.
وأبرهة تبع متوج ـ وأبرهية بالحبشية تفسيره : وجه أبيض (١) ، مدة ملكه ثلثمائة وستين سنة (٢) ، ومات أبرهة ذو المنار ، وولي الملك بعده ابنه العبد ابن أبرهة ، وهو ذو الأشرار ، قيل له ذلك لأنه غلب الحبشة ، أقام في الملك ستين عاما ثم مات بالفالج ، فولي بعده أخوه عمرو بن أبرهة (٣) ، وهو عمرو ذو الأزعار (٤) ، أمه العيوف ابنة الراتع الجني.
وولي الملك بمأرب شرحبيل بن عمرو بن غالب بن السائب بن عمرو بن يعفر ، فاقتتل عمرو وشرحبيل ثم افترقوا ، فأقام شرحبيل في الملك سنة ومات ، فولي الملك بعده ابنه الهدهاد أبو بلقيس (٥).
__________________
(١) كذا ورد عند الجواليقي في المعرب ص ٦٨.
(٢) كذا ورد عند المسعودي في مروجه ١ / ٣٩١ ، والحميري في ملوك حمير ص ٦٩ وقال : «وإنما لقب بذي المنار : لأنه أول من نصب المنار والأعلام والأميال على الطريق ليهتدي بها جيشه عند القفول من غزوهم في رجوعهم».
(٣) راجع المسعودي في مروجه ١ / ٣٩١ ، والحميري في ملوك حمير ص ٦٩.
(٤) كذا ورد عند المسعودي في مروجه ١ / ٣٩٢ ، وإنما لقب بذي الأذعار : لأنه لما زحف على بلاد المغرب أسر قوما وجوههم في صدورهم ، فلما قدم بهم ذعر الناس ، فسمي ذا الأذعار لذلك.
انظر : الحميري : ملوك حمير ص ٧١.
(٥) كان الهدهاد ملكا عظيما ، ولم يكن له ذكر ولا عقب غير بلقيس.
انظر : المسعودي : مروج الذهب ١ / ٣٩٢ ، الحميري : ملوك حمير ص ٧٣.