وسميت مصر كما قال (١).
وسمي سبأ لأنه كلّ من قتل سبا ذراريهم (٢) ، ثم ولي على مصر ابنه بابليون وبه سميت أرض مصر بابليون (٣).
ثم رجع سبأ إلى اليمن فبنى السد المذكور في القرآن (٤) ، وهو سد فيه سبعون نهرا (٥) ، ومات قبل أن يكمله وعمره خمسمائة وسبعون عاما ، ملكه منها خمسمائة سنة (٦) ، واستخلف ابنه حمير ، وجعل المشورة لأخيه كهلان (٧).
وحمير بن سبأ أول التتابعة متوج ، وهو الذي أبعد يأجوج ومأجوج إلى مطلع الشمس (٨) ، وبقي قبائل (٩) تحت يده من ولد يافث ، وهم الترك ، والزط ، والكرد ، والصغد ، والخوز ، والقدر ، والديلم ، وفرغان (١٠).
__________________
(١) سميت مصر بمصر بن مصرايم بن حام بن نوح.
انظر : الحميري : ملوك حمير ص ١١ ، ياقوت : معجم البلدان ٥ / ١٣٧.
(٢) كذا ورد عند الحميري في ملوك حمير ص ١١.
(٣) كذا ورد عند الحميري في ملوك حمير ص ١١.
(٤) في قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) حتى قوله تعالى : (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ) سبأ آية (١٥ ـ ١٦).
(٥) عن صفة وكيفية بناء السد. راجع : الحميري : ملوك ص ١٢ ، ابن كثير : البداية ٢ / ١٤٨.
(٦) كذا ورد عند الحميري في ملوك حمير ص ١٢ ، ويذكر المسعودي في مروجه ١ / ٣٩١ بأن ملكه كان أربعمائة وأربعا وثمانين سنة.
(٧) كان لكهلان العنان والترس والقوس ، وتقلد الأطراف والثغور والحروب ومناوأة الأعداء حيث كانوا.
انظر : الحميري : ملوك حمير ص ١٢ ـ ١٣.
(٨) تولى حمير بن سبأ الملك بعد أبيه ، وكان أشجع الناس في وقته ، وكان ملكه خمسين سنة ، وكان يعرف بالمتوج ، وهو أول من وضع على رأسه تاج الذهب من ملوك وتتابعة اليمن ، والتتابعة واحدهم تبع ، وكانت العرب تسمي من ملك اليمن مع الشحر وحضرموت تبعا.
انظر : المسعودي : مروج الذهب ١ / ٣٩١ ، ابن كثير : البداية ٢ / ١٤٧.
(٩) في الأصل «قابيل» وما أثبتناه من (ط).
(١٠) كذا ورد عند الحميري في ملوك حمير ص ١١.