لتعلموا أني تلك التي قد |
|
كنت أدعى الدهر بلقيسا |
شيدت قصر الملوك في حمير |
|
قومي وقد كان مانوسا |
وكنت في حكمي وتدبيره |
|
ارغم في الله المعاطيسا |
فعلى سليمان النبي الذي |
|
قد كان للتوراة دريسا |
وسخر له الريح مركبا |
|
تهب أحيانا رواميسا |
مع ابن داود النبي الذي |
|
قدسه الرحمن تقديسا |
حكاه القرطبي.
وذكر أن سليمان تزوجها وأسكنها الشام ، وقيل بل ردها إلى اليمن وبنى لها سليحون (١) وبينون (٢) وغمدان ، وقيل : لم يتزوجها سليمان ، وإنما تزوجها ملك همدان (٣).
واسمها : بلقيس بنت اليشرح وهو الهدهاد (٤) ، وقيل : يلقمة بنت شراحيل (٥) ، أمها من الجن (٦).
__________________
(١) سلحين : بفتح أوله وسكون ثانيه ، حصن عظيم بأرض اليمن ، كان للتتابعة ملوك اليمن.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٢٣٥.
(٢) بينون : بضم النون وسكون الواو ، حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء ، من بناء التتابعة.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ٥٣٥.
(٣) ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه ١ / ٤٩٤ خبر إسلام بلقيس وزواجها من ذي تبع ملك همدان ، وأورد الحميري في كتابه ملوك حمير ص ٨٥ ما ذكره المؤلف وقال : الصواب والصحيح أن ملك همدان تزوجها ، وذكر ابن كثير في البداية ٢ / ٢٢ ما ذكره المؤلف أيضا وقال : والأظهر أن سليمان تزوجها وأمرها على ملكها باليمن وكان يزورها كل شهر.
(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٤٨٩ ، ابن كثير : البداية ٢ / ٢٠.
(٥) وفي تاريخ الطبري ١ / ٤٨٩ : «يلقمة ابنة اليشرح وقيل : ابنة أيلي شرح وقيل : ابنة ذي شرح».
(٦) أورد ابن كثير في البداية ٢ / ٢٠ خبر زواج والد بلقيس من الجن ، وقال : «هذا حديث غريب».