كسر العين فيما لا يرى له شخصا وفتحها فيما له شخص.
قال محمد بن عيسى في كتاب «التاج في سنن المنهاج» : جميع ما تكلمت به العرب من الكلام مستعمله ومهملة ستة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعة وتسعون ألفا وأربعمائة كلمة.
يروى عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أحبوا العرب لثلاث لأنه عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي» (١) واللغة العربية هي المختارة بين جميع اللغات.
ذكر في كتاب «صفينا» من أنبياء بني إسرائيل فقال : أيها الناس ترجو اليوم الذي أقوم فيه للشهادة ، فقد جاز أن أظهر حكمي بحشر الأمم وجمع الملوك لأصب عليهم سخطي وتكبري هناك أجدد للأمم اللغة المختارة ليرفعوا اسم الرب جميعا وليعبدوه في ربقة واحدة معا ، وليأتوا بالذبائح من مغاراتها ركوس.
ومعلوم أن اللغة العربية هي المختارة ، لأنها طبقت الأرض وانتقلت أكثر اللغات إليها حتى صار ما عداها نادرا. انتهى القول.
واعلم أن حكماء الأمم وملوكها يوجدون وإلى هذا الزمن أطريا لم يتغير منهم شيء ، وذلك أنهم دبروا أدهانا ادهنوا بها عند موتهم ، فمنعهم من البلى.
قال هرمس : وقد أمرت من يفعل لي ذلك إذا أنا مت ، وأشار إلى أن يطلى
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٨٧ عن ابن عباس ، والعقيلي في الضعفاء ٣ / ٣٤٨ عن ابن عباس ، والطبراني في الكبير ١١ / ١٤٨ عن ابن عباس ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٥٢ وعزاه للطبراني في الأوسط عن ابن عباس ، وذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٣٩٢٢) وعزاه السيوطي للعقيلي والطبراني والحاكم والبيهقي بشعب الإيمان عن ابن عباس.