وفاته : لم نعثر حتى الآن على نص صريح يحدد لنا وفاة المؤلف ، وقد أشارت المصادر التي بين أيدينا ـ والتي ترجمت للمؤلف ـ أنه توجه إلى بلاد المغرب بعد سنة سبعين وسبعمائة ، ورحل إلى تونس ثم دخل بلاد المغرب ، وانقطع عنا خبره (١).
ولهذا يمكن القول بأن المؤلف : مات بعد سنة سبعين وسبعمائة (٧٧٠ ه).
وما ذكره أحد الباحثين في جريدة المدينة المنورة «أن مولده كان في سنة أربع وعشرين وسبعمائة ، وأن وفاته كانت في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة» (٢) بعيد عن الصواب ، لأنه لم يعتمد على نص صريح في تحديد سنتي ميلاده ووفاته ، ولذك اضطرب الأمر بين يديه ، فنسب تاريخا شقيق المؤلف إلى المؤلف كما أجمعت المصادر التي ترجمت لشقيق المؤلف ، وهو : محمد بن عبد الملك بن عبد الله المرجاني ، يقول تقي الدين الفاسي (٣) : «ووجد بخط شيخنا ابن سكر (٤) أنه ولد في سنة أربع وعشرين وسبعمائة ، وتوفي في شوال سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالجبل الذي يقال أن فيه عبد الله بن
__________________
(١) انظر : تقي الدين الفاسي : العقد الثمين ٢ / ٢٠٤ ، السخاوي : التحفة اللطيفة ٢ / ٥٦ ، بامخرمة : قلادة النحر ، مخطوط بمركز إحياء التراث رقم ١١٥٠ تاريخ (ق ١٦٣) ، أوراق ملحقة في نهاية مصورة الحرم المكي بمركز إحياء التراث رقم ٧٩ تاريخ (ق ٢).
(٢) بحث نشر في جريدة المدينة المنورة ، ملحق التراث ، الخميس ٢٣ شوال ١٤١٣ ه / ١٥ أبريل ١٩٩٣ م ، العدد (٩٤٦٦).
(٣) راجع كتابه : العقد الثمين ٢ / ١٢٧ ، وذيل التقييد ١ / ٢٨٤ ، وانظر أيضا : ابن حجر : أنباء الغمر ١ / ٣٢٤ ، ابن فهد : إتحاف الورى ٣ / ٣٥٣ ، ابن العماد : شذرات الذهب ٦ / ٢٧٢.
(٤) محمد بن علي البكري المصري ، شمس الدين ، أبو عبد الله ، المعروف ب «ابن سكر» ، نزيل مكة الحنفي ، كان محدثا وفقيها ، مات بمكة سنة (٨٠١ ه).
انظر : تقي الدين الفاسي : العقد الثمين ٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٥.