وفي رواية ابن السني : عن أبي هريرة : «رأيت رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، إذا أوتي بباكورة الرطب وضعها على عينيه ، ثم [على شفتيه ، وقال : اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره» ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان (١).
وعنه أيضا قال : «كان رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، إذا أتي بباكورة الرطب وضعها على عينيه](٢) ثم دفعها إلى أصغر القوم سنا» (٣). ذكره بقي بن مخلد في مسنده ورواه النووي في الأذكار.
الفصل الرابع
ما جاء في دعاء النبي صلىاللهعليهوسلم لها بالبركة
عن علي ـ رضياللهعنه ـ قال : خرجنا مع رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، حتى إذا كنا بالسقيا (٤) التي كانت لسعد بن أبي وقاص ، فقال رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : «ائتوني بوضوء ، فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ، ثم كبر ثم قال : اللهم إن إبراهيم كان عبدك ، وخليلك ، دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة : أن تبارك لهم في مدهم ، مثل ما باركت لأهل
__________________
(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ١١٣ عن أبي هريرة ، وذكره ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٣٠.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ١١٣ عن أبي هريرة ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥ / ٤٢.
(٤) السقيا : بضم السين وسكون القاف ، قرية جامعة من أعمال الفرع بطريق الحاج ، وهي سقيا سعد بن أبي وقاص بالحرة الغربية على يسار السالك إلى ذي الحليفة.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٢٢٨ ، الفيروز أبادي : المغانم ص ١٧٩ ، السمهودي : وفاء الوفا ص ١٢٣٤.