يسهل جمع الكلمة عليه في وقتنا الحاضر إذا شاء المسلمون ذلك ، وإذا كان يهمهم رفع شأن الإسلام والاحتفاظ بمقام الخلافة ، وبما أن أهالي مكة المكرّمة ، وفي مقدمتهم الأشراف والسادة والعلماء من ذوي الحل والعقد ، قد أخذوا على عاتقهم أن يسعوا إلى جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم ما استطاعوا ، رأوا أن ينشروا للعالم الإسلامي هذه الحقائق الثابتة عن أسباب نهضة العرب ووجهة نظرهم وتبرير موقفهم إزاء مسألة الخلافة العظمى ، خدمة للحقيقة ورغبة في تنوير الأفكار ، عملا بقوله تعالى : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات : ٥٥] ورحم الله امرءا سمع الذكر فأصغى إليه ، وعرف الحق فكان من أنصاره ، ولم تأخذه مع الله لومة لائم.
تحريرا في مكة المكرّمة يوم الخميس ٤ شوال سنة ١٣٤٢ ه.
وفي تاسع ذي الحجة يوم عرفة سنة ١٣٤٢ ه : انقطع ماء عين زبيدة من وقت الظهر إلى آخر ليلة العاشرة حتى تصب الماء من حيض عرفة ، وحصل للناس تعب شديد في ذلك الموقف ، ومات خلق كثير من العطش وخفي على الناس سبب قطع الماء ، وقال بعضهم وضع في مجاري عين زبيدة أكياس من الرمل فوق عرفة تعليلا لسد الماء ، وذلك لمصلحة دنيوية والله أعلم بحقيقة الحال.
وفي ٢٩ ذي الحجة سنة ١٣٤٢ ه : أعلن إعلانا رسميّا من مقام نيابة رئاسة الوكلاء ليعلم كافة المستأجرين وأرباب العقارات أنه قد تقرّر أن تكون الإجارات في سنة ١٣٤٣ ه القادم باعتبار إجارة العام الماضي تماما ، على أن إيجار القهاوي والدكاكين والأفران والطواحين يسلم دفعة