رابع ذي الحجة وزعت أمانة العاصمة الإعلان الثاني بمناسبة افتتاح شوارع منى وقد سمت الشارع الأول الجديد شارع الملك عبد العزيز الأول حبّا براحة الوفود حجاج بيت الله الحرام كان صاحب الجلالة الملك المعظم ملك الحجاز ونجد وملحقاتها عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وقد لاحظ كل أمر يعود بالنفع العميم على البلاد ووافديها ، وبفضل سعيه الجليل قد أخذت البلاد تظهر بالتقدم في الرقي العمراني ، ولما رأى جلالته أيده الله أن من اللزوم إيجاد شوارع بمنى تقليلا للإزدحام أصدر إرادته الملوكية باتخاذ اللوازم نحو فتح شارعين علاوة على الشارعين الموجودين لما رآه جلالته من تأمين راحة العموم حيث ولله الحمد قد قامت أمانة العاصمة بإحداث الشارعين في عهده وتحت رعاية ملك البلاد المعظم وغاية سمو نائبه الأفخم ونظرا إلى أن عملها قد انتهى وأصبحت في حيز الوجود رأت الأمانة أن تعلن للعموم ذلك لمراعاة السير فيها كما يلي : [الشارع الأول الجديد] من عين الصاعد إلى عرفات خاص بمرور الشقادق ، [الشارع الأعظم] خاص بالمشاة وركاب الدواب ذات الحوافر البغال ، الخيل ، الحمير ، [الشارع المعروف بسوق عرب] خاص بمرور الشقادق وهو عن يسار الصاعد في عرفات [الشارع الرابع الجديد] الذي يبدأ من أول المدرج الواقع خلف حجرة العقبة خاص بمرور أهل الجيش والمحامل.
عيد جلوس الملكي
وفي شهر جمادى الثانية سنة ١٣٤٨ ه صدر بلاغ من قلم المطبوعات هذا نصه : في اليوم السادس عشر من شهر جمادى الثاني سنة ١٣٤٥ ه قرر مجلس الشورى الموقر رفع استعطاف لحضرة صاحب الجلالة الملك بشأن موافقة جلالته على جعل يوم مبايعة جلالته بالملك