ـ كذا في كتاب «الثورة العربية» لأمين سعد ـ وأقاموا في البازان أياما ثم تحولوا في رابع ربيع الأول من هناك وأقاموا العرض في الأبطح.
ولمّا رأى أهل مكة زحف العساكر ، وشاع في البلد أن الإخوان خرجوا من الطائف وقصدهم مكة ، خرج الناس إلى جدة أفواجا ، رجالا ونساءا ، ركبانا ومشاة ، ليلا ونهارا.
وقد خرج قبل هذا حينما سمعوا قصة الطائف كثير من مشاهير الناس من التجار والعلماء الأئمة والخطباء والمطوفين وغيرهم ، وهؤلاء الجماعة الذين خرجوا أخيرا مشاة حصل لهم التعب الشديد من المشي وحرارة الشمس وقلة الماء ، حتى مات بعضهم في الطريق من الظمأ.
ولمّا وصلوا البحرة خابر إلى جدة مدير البرقية أن أهل مكة قريبا من الألف وصلوا البحرة مشاة وهم تعبانون غاية التعب ، ولا قدرة لهم على المشي ، فأرسل أهل الخير من أهالي جدة حينما سمعوا هذا الخبر بالسرعة المراكب والأكل والشرب ، حتى وصلوا جدة. وبعد وصولهم هناك عينوا لهم محلا واسعا نزلوا فيه.
وفي أوائل ربيع الأول خرج كبار الموظفين إلى جدة مثل : الشريف عبد الله باشا ، وقاضي القضاة الشيخ عبد الله سراج ، ويوسف القطان ، وناناجه ، وعبد الوهاب قزاز ، وموظفي الحميدية ، ومحرري الجريدة ، وغيرهم.
وذكر الشريف عبد الله باشا صهر الملك حسين حوادث الطائف حين قدم القاهرة في سابع ربيع الأول سنة ١٣٤٣ ، وزارة أحد فضلائها وهذا خلاصته :