سعود أن يبني تجاههم حصنا ، فبناه في مقامه ذلك ، وجعل فيه عدة رجال رئيسهم عبد الله آل حسن من آل أبو عليان ، ثم رجع سعود إلى وطنه ، وصار أهل القصر يغادون أهل بريدة ويراوحونهم الغارات ، فبعث راشد الدريبي رئيس بريدة إلى عبد الله آل حسن يطلب منه الأمان لنفسه ، فأعطاه الأمان ، فخرج إليه ، ودخل عبد الله آل حسن ومن معه بريدة ، وملكوها ، وانقاد أهل القصيم ، ووفدوا على الشيخ هو ـ وعبد العزيز بن محمد بن سعود ، وبايعوا على السمع والطاعة. وصار عبد الله آل حسن أميرا على القصيم.
وفيها مات فيصل بن شهيل بن سلامة بن مرشد بن صويط رئيس الظفير.
وفي سنة ١١٩٠ ه : أغار عبد العزيز بن محمد بن سعود على آل مرة في الخرج ، فصارت الهزيمة على عبد العزيز ومن معه ، وألجؤوهم البدو إلى عقبة وعرة تسمى مخيريق الصفا ، وقتل من جنود عبد العزيز نحو خمسين رجلا ، منهم عبد الله آل حسن أمير القصيم ، وهذلول بن ناصر.
وفي سنة ١١٩٢ ه : في ثاني وعشرين من ذي القعدة ، جاء عنيزة سيل عظيم أغرق البلد ، ومحى بعض منزلها ، وخرج أهل عنيزة إلى الصحراء ، وابتنوا بيوت الشعر ، وأقاموا فيها ، حتى عمروا منازلهم.
وفي سنة ١١٩٢ ه : سار سعود بن عبد العزيز إلى بلد حرمة ، وملكها ، وجلى بعض أهلها إلى بلد الزبير.
وفي سنة ١١٩٤ ه : توفي الشيخ أحمد التويجري قاضي المجمعة رحمهالله تعالى.