حسن الذين انتقلوا من أشيقر وسكنوا بلد حرمة ، فإنهم من آل حسن بن مقبل الرواجح من الوهبة من تميم.
وفي سنة ١١٢٦ ه : اشتد الغلاء والقحط ، وعم الشام واليمن والحجاز ونجد ، وهلك كثير من البوادي ، وغارت الآبار ، وجلا كثير من أهل سدير إلى البصرة والزبير والكويت والحساء ، ولم يبق في العطار إلّا أربعة رجال ، وغارت آباره ولم يبق فيه غير ركيتين فيهما ماء ، وجلى كثير من أهل بلدان نجد إلى البصرة والزبير والكويت والحساء ، في هذه السنة وفي التي بعدها ، وهلك كثير من بوادي حرب ، والعمارات من عنزة وغيرهم.
وقال بعض أدباء أهل سدير في ذلك قصيدة منها :
غدى الناس أثلاث ، فثلث شريدة |
|
يلاوي صليب البين عار وجائع |
وثلث إلى بطن الثرى دفن ميّت |
|
وثلث إلى الأرياف جال وناجع |
وفي هذه السنة هدموا آل أبو راجح منزلة آل أبو هلال ، في روضة سدير.
وفيها توفي بداح بن بشر بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلد ثرمدا ، وتولى فيها إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري.
وفيها ـ في ربيع الأول ـ قتل سلطان بن ذبّاح ، وولده ، وأخوه ، وإبراهيم بن جار الله رئيس بلد مرات ، وهم من رؤساء العناقر ، قتلهم إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلد ثرمدا.