صبح جبل من جبال فزارة والعردة من بلاد بني أبي بكر.
أورال برقة سوداء في الرمل من بلاد بعد الله بن أبي بكر. قال العامري قال عبد لبني قريط يقال له مطير اشتاق وهو بالبياض ، والبياض بلد بين سعد بن زيد مناة بن تميم وكعب بن ربيعة ، يصدر فيه فلج جدة وهو أرض فلاة لا ماء بها إلّا مويهات يقال الصداءة المروة فقال وهو يغني :
ألا ليت شعري هل أبيت ليلة |
|
وصداء مني والبياض بعيد |
بواد من اللعباء أدناه عوسج |
|
وأسفله رمث أحم جهيد |
وهل أسمعن الدهر أصوات فتية |
|
بذي الهوزراء من ناشىء ووليد |
ذو الهوزراء واد لقريط ينبت الحمض والصليان والنمي ، وقال يقال مرعى جهيد إذا كان الماشية تجهده ، وإنه جعله جهيدا لأنه أراد أنه مرعى طيب رمث ، والرمث تجهده الماشية ، قال العامري : المطالي أماكن من بلادنا ، وليست بمياه ولا جبال ولكنها أماكن طيبة المرعى ، وخرب لبني ذنباع وهو ماء ملح في بلاد تنبت الحمض في موضع يقال له اللغباء ، وخرب العقاب ضلع أي جبل ليس بضخم بينه وبين أجلى نحو من خمسة فراسخ أو ستة قال العامري : النطوف والزباء ماءان لبني سليم من وراء الدثينة ، قال : ونحن لا نقول إلّا الدثينة ولا نقول الدفينة ، قال : وبلاد محازب ما بين الخيالات إلى أريك إلى جنب الداهنة إلى جوف الربذة ، والخيالات جبال النعرة التي بينها وبين مطلع الشمس إلى جنب طمية ، ومن بلاد محارب هضب صراد ، وهي هضاب حمر صغار في أرض سهلة ، وفيها يقول الشاعر :
فإن يبد ماوان فقد طال شوقنا |
|
إلى الركن من ماوان لو كان بلايا |