مصادقة بني خالد للشريف حسن
فلما بلغ بني خالد مسير الشريف إلى الخرج ساءهم ذلك وكانوا قد ندموا على تقاعدهم عن مساندة أهل الرياض في غزوته الأولى عليهم ، فأرادوا أن يمدوا أهل الخرج وينصروهم ، فتجمعوا وقبل أن يسيروا علموا باستيلاء الشريف عليهم وأنه على وشك الرجوع فرصدوا له في الطريق في جريدة خيل وجيش ، وكان الشريف حسن قد بعث عيونا تقدموه ، فرجعوا إليه وأخبروه أن بني خالد قد رصدوا له في الطريق فما لبث حتى وافاه جيش بني خالد ، وقد استعد للقائه فهاجموه ، واقتتلوا قتالا شديدا كانت نهايته هزيمة بني خالد ، فضم الشريف خيلا وإبلا ، وقتل منهم يومئذ قتلى كثير ، وكانت هذه آخر غزوات الشريف حسن إلى نجد إذ توفي في جمادى الآخر سنة ١٠١٠ ه بطريقه إلى نجد.
سنة ١٠١٥ ه خروج محسن إلى نجد
وفي سنة ١٠١٥ ه : خرج الشريف محسن بن حسين إلى نجد ونزل (القصب) القرية المعروفة في الوشم ، وقتل أهلها ونهبهم ، وفعل بهم الأفاعيل العظيمة.
ولم نقف على الأسباب التي دعت الشريف إلى التنكيل بهم مثل هذا التنكيل الفظيع ، وقد نقلنا العبارة كما وجدناها ، دون أن نتعرض إلى شيء في عبارتها ، ليطلع القارىء على المصادر التي نستمد منها معلوماتنا فيعذرنا ، أو لم نتوسع في الأبحاث لأننا مقيّدين بعبارات مبهمة ، لا يستطيع المؤرخ أن يتوسع في بحثه فلو أن صاحب هذه الترسيمات أوضح شيء من مقدمات هذه الحادثة ، لأمكن البسط فيها والاستنتاج.