الفرار ، فوصل نجد واسترد الملك من عبد الله بن ثنيان بعد حرب قصيرة ، ثم تولى ولايته الثانية والأخيرة.
وفاة طلال بن عبد الله بن رشيد
وفي هذه السنة حصل اختلال في عقل الأمير طلال بن عبد الله بن علي بن رشيد ، وقتل نفسه وكان يعد من أفضل رجال آل الرشيد وحصل له شهرة واسعة بما عرف عنه.
١٢٨٢ ه
عبد الله الفيصل
بويع له بعد وفاة أبيه وكانت الدولة في إبان عزها ومجدها تسيطر على نجد بأجمعها حاضرتها وباديتها ، تولى عبد الله زمام الأمور بأواخر أيام أبيه ، واستبد بها ، وكان متصفا بالشدة الخالية من المرونة السياسية ، ولما توفي الإمام فيصل اشتدت وطأته وزاد صلفه ، ولم يلبث إلّا مدة يسيرة حتى أوجد له أعداء لا يستهان بهم ، لا من الخارج فحسب بل من أهل بيته أيضا من ذلك ما حصل بينه وبين أخيه سعود بن فيصل من النفور الذي أوجده اضطهاد عبد الله لأخيه سعود ، وتضييقه عليه ، حتى إنه أمره أن لا يخرج من بيته ومنع الناس من الدخول إليه أو الاتصال ، مما اضطر سعود إلى الثورة ضد أخيه تلك الثورة الهوجاء التي قوضت أمر الملك وأخرجته من بينهما كل ذلك نتيجة سوء السياسة.
١٢٨٣ ه
ابتداء الحرب الأهلية
وفي هذه السنة هرب سعود بن فيصل من الرياض مشاقا لأخيه