والطاعة ولا نحتاج إلى تجريد الجيوش وأمرك نافذ بدون هذه الوسائل التي حملك عليها أهل الأهواء ، فرضي عنهم وأيده بمركزه على السمع والطاعة ، وكتب لابنه عبد الله يرجع مع عمه جلوي إلى الرياض ، فرجعوا دون أن يكون مصادمة غير الأولى ، وبهذا رجع آل سليم إلى إمارة بلدهم ولم يوجدوا هذه الحركة إلا لهذا القصد لأنهم خشوا أن يطول الأمر فتكون عنيزة مركزا لإمارة القصيم من قبل الحاكم بدلا من بريدة فتضيع إمارتهم بذلك.
حوادث سنتي ١٢٧١ ه ـ ١٢٧٢ ه
لم نجد في هذه السنين حوادث ذات بال.
حوادث سنة ١٢٧٣ ه
وهذه السنة كسابقتيها ليس فيها من الحوادث ؛ غير أن ابن مهيليب رئيس الوساما من مطير نوخ حاج أهل القصيم عنيزة وبريدة وقراهما ، وهو على الداث الماء المعروف وطلب منهم أشياء يدعي أن له عليهم حقوقا فامتنعوا عن إعطائه شيء ؛ لأن ليس له شيء من عنيزة. وإنما أراد أنه يؤسس له ليدعيه بعد ذلك ، فلما لم يجيبوه أغار عليهم وأخذهم ورجعوا لم يحج أحد منهم.
١٢٧٥ ه
قتل ناصر السحيمي
تقدم الكلام على ما كان من أعمال ناصر السحيمي سنة ١٢٦٥ ه وقتله إبراهيم السليم ، ولما دخل الإمام فيصل عنيزة ١٢٧٠ ه ، هرب منها إلى ابن رشيد. وفي هذه السنة وصل إلى الهلالية ، فركب الأمير عبد الله