شنبر مع الشريف أحمد بن غالب. وقبل ذلك نافره أيضا ذوو الحارث ، فتتابع الأشراف المنافر ولا في (١) الخروج من مكة ، واجتمعوا على السيد أحمد بن سعيد بن مبارك بن شنبر ، ونزلوا الحسينية.
وجاء الخبر للشريف أحمد بن غالب أنه نودي للشريف محسن بن حسين في جدة ، فاضطرب حال الشريف ، ثم اجتمع العلماء ، وكتبوا محضرا لصاحب جدة يسألونه عن هذا الأمر. ونزل به السيد عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي ، ومعه السيد عبد المحسن بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن بن أبي نمي ومعهما جماعة ، فرجعوا وأخبروا بعدم الوفاق ، ولم يزل الأمر يتفاقم.
وفي ثامن عشر رجب في السنة المذكورة ، نزل الشريف محسن بن حسين بن زيد ومن معه الزاهر ، وأرسل الشريف أحمد بن غالب لهم ، يطلب مهلة عشرين يوما ، يتجهز فيها ورودع طوار (٢) في السيد أحمد بن سعيد. ولما كانت ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من رجب ، خرج الشريف أحمد بن غالب بن محمد بن مسعود بن حسن بن أبي نمي من مكة إلى اليمن. ومدة ولايته سنة وتسعة أشهر وعشرون يوما. فلما كان ضحى يوم الثلاثاء ، الثاني والعشرين من رجب في هذه السنة المذكورة ، دخل مكة الشريف محسن بن حسين بن زيد ، وجلس في دار السعادة للتهنئة. وكانت ولادة الشريف محسن بعد الخمسين وألف وأما الشريف أحمد بن غالب ، فإنه توجه إلى صنعاء ، فأكرمه إمام صنعاء.
__________________
(١) هكذا في الأصل.
(٢) هكذا في الأصل.