ثم إن الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسن بن سليمان بن علي بن محمد الثائر بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن المتني بن الحسن بن علي بن أبي طالب. كان قتادة يسكن هو وعشيرته أرض ينبع النخل. وكان قتادة ذا طموح وبأس ونجدة ، فجمع بني عمه ، فهجم بهم على مكة ، وأخرج منها الهواشمة. ودخوله مكة يوم السابع والعشرين من شهر رجب من عام ٥٩٨ ه واستمرت ذريته تتوارثه إلى عام ١٣٤٤ ه ، حين انتزعه منهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
وقد حكم منهم أربع وثمانون أميرا ابتداء بالشريف قتادة ، ونهاية بالشريف الحسين بن علي.
* تنبيه :
كان الناس لا يسمون الشريف إلّا من ولي إمارة مكة ، وأما الباقون ممن لم يتول فيسمون سيدا ، وإن كان من ذرية قتادة. أما الآن ، فكل من كان من ذرية قتادة ، فيسمى شريفا.
مع العلم أن أشراف الحجاز ومن نزح منهم ، فكلهم من ذرية الشريف قتادة ، المؤسس الأول لإمارة مكة من الأشراف والشيخ إبراهيم بن عيسى أحسن بإعطاء القراء خلاصة كافية في سلسلة هذه الشرافة والإمارة ، فرحمهالله تعالى وجزاه خيرا.
إلّا أن الشيخ إبراهيم لم يأت بهم من أولهم ، ومؤسس إمارتهم قتادة ، وإنما حذف خمسة وعشرين أميرا من أولهم.