السنوات الهجرية |
الوقائع والوفيات |
|
قلبه ممّا رأى من الزلازل والمحن والأوجال عليهم والفتن ، وقال : اسمع مني نصيحة بينة صحيحة السمع والطاعة لك أولى من الذل والفضيحة ، فلم يفصح له أخاه فيما توخّاه ، فلما كان في اليوم الثاني خرج هاربا من أبها ، وإلى حرملة كان المنتهى ، فحينئذ ارتحل فيصل بالأجناد ونزلوا وسط البلاد ، وتمكنوا من قصورها ورتبوا منها جميع أمورها ، وتمنى حسن بعد فصح الناصح الأمان ، ولم يكن له إلّا الخذلان ، ثم بعد ذلك أتت جميع قبائل عسير وبني مالك وبني مفيد وبني شهر وشهران ، وطلبوا على أنفسهم الأمان وعاهدوا فيصل عهدا لا يخان والحمد لله المالك الديّان. |
١٣٤١ |
فيها توفي عبد العزيز بن أحمد آل الشيخ غفر الله لنا وله جميع الخطايا والذنوب ، وكان رحمهالله من حملة القرآن بكاءا عند تلاوته فقيها في دينه واعظا وناصحا لإخوانه المسلمين جمعنا الله به في جنات النعيم آمين. وفيها حصلت فتنة في شهر رمضان بين أهل نجد الذين في البحرين والعجم ، وصار الظفر فيها للعرب ، وقتل من العجم خلق كثير لا يحصون ، ولم يقتل من العرب إلّا أربعة عشر رجلا. |