الفيصل عن مقصده ، وخرج من يده الوشم وسدير بسبب ضعف إمكانيته ، مما سبب أن أبناء أخيه سعود استولوا عليه وحبسوه إلى أن قدم محمد بن عبد الله الرشيد مساعد لعبد الله حتى أخرجه من السجن سنة ١٢٩٩ ه ، ولكن سوء الحال عادت بينه وبين ابن رشيد. وصارت بينهما معركة أم العصافير عام ١٣٠١ ه ، وقضت على حكم عبد الله الفيصل. وتم لمحمد بن رشيد الحكم فأبناء سعود بيدهم الخرج فقط. والرياض استمر بيد الرشيد بالمعنى ، وصوره بيد محمد الفيصل إلّا أنه في ١٣٠٣ ه (ألف وثلاثمائة وثلاثة) قتلوا أولاد سعود محمد وعبد الله وسعد ، وبعد ذلك استمر حكم نجد لآل الرشيد.
حكم آل رشيد
وأما الرشيد ابتداء إمارتهم سنة ١٢٤٨ ه أولهم عبد الله بن علي بن رشيد. ثم تأمر ابنه طلال بن عبد الله إلى سنة ١٢٨٢ ه ، اختل عقله وقتل نفسه ثم حكم متعب بن عبد الله أخيه إلى أن قتلوه أولاد أخيه طلال بسبب شحناء بينهم. وثم بعد متعب بندر بن طلال إلى ١٢٨٩ ه ، وقتل بندرا عمّه محمد بن عبد الله ومعه أخوته بدر بن طلال ، وسلطان ، وعبد الله.
والسبب أنهم كانوا يريدون قتله.
ثم بعد ذلك ابتداء إمارة محمد بن عبد الله بن علي بن رشيد من محرم ١٢٨٩ ه. وقد استولى على عموم نجد حاضره وباديه من ١٢٩٣ ه إلى أن استفحل ملكه ١٣٠٨ ه ، وذلك بعد أخذته عموم القصيم ، وذلك بعد وقعة المليداء في شهر جمادى سنة ١٣٠٨ ه قتل فيها من الجانبين نحو ١٠٠٠ ألف نفس ، وقد صار له في الحكم حظ كبير بحيث إنّه ما توقع