* الإمام عبد العزيز بن سعود الفصل مع بعض جنده في التنهات ، وذهب إلى الرياض واحتله إلّا قصر الحكم فقد تحصن فيه أمير ابن رشيد عبد الرحمن بن ضبعان ، وبقي محاصرا فيه حتى جاء خير هزيمة ابن صباح ، فعاد عبد العزيز بن سعود إلى الكويت وانفك الحصار عن الرياض لابن رشيد.
* آل سليم احتلوا عنيزة وحجز الجماعة بينهم وبين آل يحيى عن القتال ، وبقوا فيها حتى صارت الهزيمة فعادوا إلى الكويت كما سنبينه فيما بعد إن شاء الله تعالى.
* كثير من أهل القصيم فرحوا بمقدم ابن صباح وحلفائه وشايعوهم ، ومنهم من تحفظ ومن هؤلاء المتحفظين أسرة البسام ، فإنهم اكتفوا بأن بعثوا إلى ابن صباح مع شبابهم هدايا مناسبة ، أما هم فلم يقابلوه وابن صباح لم يرضه هذا التهاون منهم به ، وقال لماذا لم يأتوا بأنفسهم؟
* يقول المشاهدون إن ابن صباح لما وصل الطرفية وضرب مخيمه فيه كان جالسا في مجلسه الكبير وحوله كبار المرافقين منهم : الإمام عبد الرحمن الفيصل ، وآل مهنا ، وزعماء القبائل. فصار يضرب بعصاه على الفراش ويقول : الذي يدلني على مكان ابن رشيد أعطيه هذا الفرس الصفراء ، فصراحة العرب انطقت هذال بن فهيد الشيباني أحد زعماء قبيلة عتيبة. فقال : يا شيخ الصفراء خلها في مربطها ، وابن رشيد هو حاكم نجد ، ولا بد أنه هو يدورك مثل ما أنك تدوره والعاقبة بيد الله. فلم يلبثوا بعد هذا الكلام إلّا نحو الساعة وإذا بالسبور عائدة تقول هذا ابن رشيد أقبل.