الشر ، وإنما وجهة نظرهم أن بلادهم غنية عن التورط في الحروب وعواقبها وأهوالها.
الذي كدر الموقف تلك السنين التي بعد المليدي أن الكبير من أبناء زامل وهو عبد الله الزامل كان مختل الشعور ، وقد توفي له ابن في جدة فخيل إليه أن البسام قتلوه بواسطة بيت تجارتهم التي في جدة.
فلمّا كان العم عبد الله العبد الرحمن البسام مارّا أمام منزل هذا المختل ، فخرج من منزله ومعه فرد غير صالح للرمي حاول إطلاق الرصاص منه على العم عبد الله ، لكن الفرد لم ينطلق منه شيء. فجاء إخوانه وبعض جماعته المقيمون في عنيزة واعتذروا عنه ، فالعم عبد الله قبل منهم وطمأنهم بأن تصرفات عبد الله الزامل ما تكدر ما بيننا ، وإنما الواجب هو حفظه عن مثل هذه الأمور.
العم عبد الله كتم الخبر عن ابن رشيد وعن غيره. لكن الخبر تسرب وربما إنه فخم أمره عند ابن رشيد ، فما كان من أمر محمد ابن رشيد إلّا أن بعث حسين بن جراد عام ١٣١٤ ه وقبضوا غالب المقيمين في عنيزة من السليم ، وذهبوا بهم إلى حائل وحبسوا هناك.
سادسا : تأخير نشوب الحرب ليس هو لابن رشيد حتى يغضب من أجله ابن بسام ، وإنما التأخير جاء لتحصن أهل القصيم بكثبان رمال لا طاقة لابن رشيد بالقتال فيها. ولو بقوا