حمد يا طويل العمر صاحب فلائح وأرخصنا له يروح لفلائحه. ثم أعادوا المشاورة عن أمير لعنيزة فرد العم عبد الله الأمر إليه فصاروا يستعرضون أعيان البلاد. فجاء ذكر محمد الخليف وجاء ذكر عبد الله آل يحيى آل أبو غنام ، وجاء ذكر غيرهما فتقرر الأمر على أن يكون الأمير : عبد الله آل يحيى آل أبو غنام.
الأمير محمد بن رشيد شكر البسام على موقفهم من هذه المعركة الحاسمة الكبرى والتي صارت فاصلة ، فانقادت له البلاد النجدية كلها وبعدها تضاعفت فيها مساحة حكمه إلى مسافات بعيدة وبلدان عديدة. وصار للبسام من هذا الموقف نفوذ واسع وكلمة نافذة وجاه عريض إلّا أنهم لم يستغلوا نفوذهم ولم يستعملوا جاههم إلّا في وساطات الخير والشفاعات المحمودة حتى في حق من أساؤوا إليهم ، أو قصدوا بهم الشر مثل : حسن المهنا الذي يحرض زاملا على أذيتهم وإهانتهم وإجبارهم على الخروج. وكان جواب زامل رحمهالله هم جماعتي وأنا أعرف بهم ، وربما أنهم في عدم خروجهم ومحاولة إقناعي بعدم الخروج على صواب.
الدكتور محمد بن عبد الله السلمان في كتابه القيم : «الأحوال السياسية في القصيم» ، ساق معركة المليدي سياقا وافيا وعرضها عرضا جميلا وحلّل وقائعها تحليلا سليما. وقارن بين رواياتها وخرج ـ غالبا ـ من تلك المقارنة بنتائج مقبولة.