عليكم ، ولكني طلبته العفو فعفى عن القتل ، ولكنا نبى تدبرون لنا ثلاثين ألف ريال. وهو مبلغ كبير في زمنه.
وأهل الرياض في ذاك التاريخ ضعفاء ، وأكلتهم الحروب ، والمادة معهم قليلة جدا بحيث أنه ليس لديهم دخل يقوم باقتصاديات البلاد ما عدا الحراثة التي هي في زمانهم التمر والبر.
أما الذين حفروا النفق لعبد العزيز رحمهالله وهم إبراهيم بن جربوع وسليمان هدهود ، فقد التمسهم عجلان ولكنهما هربا إلى الحوطة وأخذ سالم السبهان يهين أعيان الرياض ويحبسهم ويضربهم ، وكان أشد من عذب عبد الرحمن الشقري رحمهالله (١).
وليس لأمر الله مرد ، فإن سليمان بن هدهود كان له زوجة في الرياض ، فكان يأوي إليها في بعض الأيام خلسة ، فنمي خبره إلى عجلان ، فجعل من يتربص له حتى ألقي القبض عليه ، فقطعت يده من وسط الذراع ، أي من فوق المفصل رحمهالله. فلما أطلق سراحه هرب من الرياض والتمسه عجلان بعد ذلك ليقتله ولكن الله نجّاه منه ، ولما برئت يده ذهب إلى الملك عبد العزيز وانضم إلى جيشه ، وكان من ضمن الخمسين الذين هجموا مع الملك عبد العزيز الرياض ، وكان الفتح على أيديهم رحمهمالله جميعا.
__________________
(١) بالقصر المعروف بالمصمات ، ليعلم أنه كان أضخم من حالته الآن بحيث إنه كان قصر الإمام عبد الله بن فيصل ، والدور المجاورة له تتبع له يكن خدام الإمام عبد الله ولكن هدمها سالم السبهان بعد ما بنا القصر البناية الموجودة.